عدد الرسائل : 178 sms : المزاج : المهنة : الهوية : تاريخ التسجيل : 14/12/2008
موضوع: غدا لا بد أن تنتهي الحياة ... الأحد ديسمبر 28, 2008 8:32 pm
:بسم الله الرحم
مهداة الى كل من نسي الموت وانه يوما ما ستنتهي الحياة يابن أدم لما تعيث بالارض فسادا وتنسى يوم الميعادا
أغدا تنتهى الحياه ..؟ أغدا تمتلئ القبور وتطوى فى طياتها الصدور وتزبل فى ترابها الزهور وتهاجر الطيور ويموت الفتى والشيخ الوقور وتنحى القامات وتنثنى الهامات وتنطوى إبتسامات ونظرات وضحكات كانت تحيى ليل الأمس والمساء الآت وتستحيل الدنيا الفى فضاء رحيب كقطرة عالقة فى دجى حالك وصمت رهيب بلا عدو او حبيب او سقام او طبيب بلا هواء او صراخ او دبيب بلا حاجة للهواء الرطيب فقد مزقت الصدور دون بكاء او نجيب ويصير الوجود بحرا للظلام العريض بلا قديم او جديد تملئة عبرات بلا عيون ونظرات بلا جفون ومخاوف وظنون تملئة صرخات بلا أفواه وآلام بلا آه وتغيب الضحكة وتغيب الشفاه وتموت العودة وتنتحر النجاه وتنسى السنين من كانوا يذكرونها ويحيا الحنين الى الأرض ودروبها وتموت الشرور وتستكين والكون تحت التراب دفين .. وفى ظلمات الدنيا.. وصمتها نعيش عهود الزمان والسنين تطوى الارض معالمنا ويخفى الظلام نظراتنا وتحجب الأقدار شكوانا وصراخنا وتخفى إبتسامنا وعبراتنا وأحزاننا فلا عودة ولا حياه ولا اتنظار لغفوة أو ممات فالقيود القيود ولا شئ غير السدود والقضبان والسجان والحدود وونظرات عبر ستار الكون تنظر فى جمود وصرامة ورعود وأمل قد مات ولن يعود وأضحى دون سواه الخلود أضحى يملأ الأذهان ولا أحد يعلم هل سيزهر البستان؟ فقد تركنا الدنيا والحبيب وذهبنا للداء وتركنا الطبيب وأضحت العقول تنسى كل شئ ولكنها تذكر اننا نسينا نسينا الرسالة وفدنا الأمانة وأضعنا العمر وتركنا الغمامة تظلل أعيننا نسينا سبب المجئ وضاع الدرب من تحت أقدامنا والآن جاءت الديانة تسأل الحق الذى ضاع من بين أيدينا وأوقدت المشاعل وتبدد الظلام بظلام النيران وهوت القلوب المظلمة فى بحور عميقة ولا نعرف لماذا تركنا وفقدنا الرسالة ؟